الأطعمة الليفية تخفض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية
توصلت دراسة علمية أجريت مؤخراً إلى أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من
الألياف ضمن نظامهم الغذائي، يكونوا أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية،
مقارنة بمن لا يتناولون كمية كافية من الألياف.
ووفقاً لما ورد
بوكالة رويترز للأنباء بتاريخ 19 إبريل 2013، فإن هذه الدراسة، قد قامت
بتحليل نتائج 8 دراسات قد أجريت منذ عام 1990، وشملت ما يقرب من 500,000
مشاركاً، تم سؤالهم عن استهلاكهم للألياف ضمن نظامهم الغذائي، ومتابعتهم لفترة تراوحت ما بين 8 إلى 19 عاماً.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية للمرة الأولى قد انخفض
بنسبة 7%، لكل 7 جرامات إضافية يتم استهلاكها من الألياف الغذائية يومياً،
مما يعني أن من يتناولون كميات أكبر من الألياف الغذائية كانوا أقل عرضة
للإصابة بالسكتات الدماغية.
وتجدر الإشارة إلى أن متوسط استهلاك
المرأة للألياف الغذائية في الولايات المتحدة 13 جرام يومياً، والرجل 17
جراماً. ويمكن الحصول على ال7 جرامات الإضافية عن طريق تناول شريحتين من
الخبز المصنوع من القمح الكامل، إلى جانب القليل من الفاكهة. وأشارت
الدراسة إلى أن زيادة استهلاك الألياف بمعدل جرامين أو ثلاثة جرامات يومياً
من الممكن أن يؤثر أيضاً على منع الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويعاني الأمريكيون مما يقرب من 180,000 حالة إصابة بالسكتة الدماغية
سنوياً، وتسبب السكتات الدماغية حالة وفاة من بين كل 18 حالة وفاة في
الولايات المتحدة الأمريكية أي 130,000 حالة وفاة سنوياً.
وتعتبر
نتائج الدراسة الجديدة ذو أهمية كبيرة نظراً لوجود عدد محدود من العلاجات،
والتدابير الوقائية المتاحة لمنع الإصابة بالسكتات الدماغية، لكن تعديل
النظام الغذائي وإضافة المزيد من الألياف إليه هو أمر سهل نسبياً.
وحتى الآن لا يعرف الباحثون سبب الارتباط بين تناول الألياف الغذائية وخفض
مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. لكن بعض الآراء، تشير إلى أن الأطعمة
الغنية بالألياف تكون منخفضة السعرات الحرارية، وتساعد الأشخاص في الحفاظ
على وزن صحي مما يقلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن الأطعمة
الليفية تحتوي على الفيتامينات، المعادن، ومضادات الأكسدة التي تجعل
الأوعية الدموية أكثر مرونة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق