قال علماء ألمان إن السبب في إصابة الأطفال بسرطان الدم هو نوع من البروتينات التي ينتجها الجسم بسرعة زائدة، حيث توصل فريق من الباحثين في جامعة إيرلانجن الألمانية إلى أن سبب إصابة الأطفال بسرطان الدم يعود إلى نوع من البروتينات التي ينتجها الجسم بسرعة زائدة وسط آمال العلماء بتطوير العقاقير المناسبة لتثبيط هذه البروتينات.
وحسب فريق الباحثين من جامعة ايرلانجن بجنوب ألمانيا فإنه إذا أنتجت كرات الدم البيضاء بروتينات معينة بسرعة أكثر من اللازم فإن هذه الخلايا البروتينية تظل في حالة نمو متأخرة، ما يعني احتمال انقسامها بشكل خارج عن سيطرة الجسم.
وحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في العدد الالكتروني لمجلة "بلوس بيولوجي" الأمريكية فإن الكروموزوم 11 في الخلايا المصابة يتكسر و "يلتئم" مع كروموزومات أخرى ما يؤدي إلى انصهار جينات مختلفة بسبب هذا المزيج غير الطبيعي ويدفع بالخلية لإنتاج بروتين ناشئ عن اندماج هذه الكروموزومات. وبالتالي يتسبب هذا البروتين في الإصابة بسرطان الدم المعروف باللوكيميا والذي يصيب الأطفال بشكل خاص.
نتائج واعدة:
ويأمل الباحثون في العثور على مواد مثبطة لهذه البروتينات المسببة للمشكلة وأشارت الدراسة التي أشرف عليها البروفيسور روبرت سلاني إلى أن هذه الجزيئات البروتينية الناتجة عن خليط خاطئ تؤدي إلى إنتاج "بروتينات معجلة" تؤدي إلى أن يتعرف الجسم بشكل أسرع من الطبيعي على الجينات الضرورية لتطور الخلايا الدموية. وأضاف الباحثون:"تماما كما تؤدي سرعة وتيرة العمل لدى خطوط الإنتاج إلى فائض في الإنتاج فإن سرعة إنتاج هذه الخلايا يؤدي إلى فائض منها".
وكان الباحثون يتوقعون أن يؤدي تعطل هذه الجينات المنتجة بشكل خاطئ مع استمرار تطور نضج الخلايا ولكنهم اكتشفوا أن هذه الجينات تستمر في العمل في الخلايا السرطانية، ما يحول دون نضج الخلايا وبالتالي إلى انقسام الخلايا بشكل خارج عن سيطرة الجسم، أي السرطان. ويأمل الباحثون الآن في العثور على مواد مثبطة مناسبة لهذه البروتينات المسببة للمشكلة. وعثر العلماء بالفعل على مواد يرشحونها لهذا الدور وسيخضعونها لتجارب علاجية من خلال أبحاث لاحقة.
Dr.Ahmed Ragab
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق