من المعلوم, أن ليلة بلا نوم يمكن أن تترك أثر سىء على الإنسان,
فيبدو مرهقا و عابسا في اليوم التالي, ولكن الإخلال بهدوء ونظام نوم ليلة واحدة ليس
فقط سيء على المزاج العام الخاصة بك, ولكنه أيضا يمكن أن يؤثر على صحة جنينك.
النساء الحوامل اللواتى يعانين من مشاكل في النوم هن أكثرعرضة
من غيرهن لحدوث مضاعفات أثناء الولادة, وذلك وفقا لدراسة جديدة نشرت في صحيفة الطب
النفسي .
الحقائق
المتعلقة بالخصوبة بعد سن 35
قام الباحثون بالفعل
بجمع معلومات عن أنماط النوم المختلفة من 168 من النساء الحوامل من دراسة سابقة حول
تأثير مضادات الإكتئاب على نتائج الحمل, و فى هذه الدراسة, قام الباحثون بجمع نفس البيانات
المتعلقة بأى امرأة أنجبت طفلها قبل الأوان
أو أنجبت طفل ناقص الوزن, ومن المثير للإهتمام, أن النساء اللواتى عانين من مشاكل في
النوم بشكل متكرر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل, كانوا أكثر عرضة لمواجهة مضاعفات
أثناء الولادة .
فما هو دور النوم حيال ذلك ؟
"
الإخلال بنظام النوم والراحة الليلية يزيد من مستويات أفراز السيتوكاين, وهو بروتين
أساسى لنظام المناعة الصحي, وعندما تزيد كمياته
المفرزة بشكل كبير يتسبب ذلك فى مهاجمة جهاز المناعة لعضلات و أنسجة الجسم السليمة
,مما قد يؤدى إلى مضاعفات وتشوهات أثناء الولادة .
الإخلال بنظام النوم والراحة الليلية بين الحين والآخر لا
يفترض أن يؤثر على مستويات السيتوكاين لديك خلال فترات الحمل بأكملها, ومع ذلك, إذا وجدت نفسك باستمرار تعانى
من مشاكل فى النوم وخاصة خلال الأشهر الثلاث الأولى من حملك, فحاول تجربة بعض من هذه
النصائح الموصى بها من قبل الخبراء لترسلك إلى أرض الأحلام :
حجم بطنك المتزايد أثناء أشهر الحمل يجعل من بعض الأوضاع
غير مريحة للنوم, في حين أن أيضا بعض الأوضاع يمكن أن تؤذي الطفل . و النتيجة : الكثير
من تغيير الأوضاع والتحرك, ولكن ليس بالكثير جدا,
أثناء محاولتك الإستغراق فى النوم .
وان إستخدام وسادات الحمل, و التى توضع حول الجسم لتوفير
دعما إضافيا لظهرك و بطنك و كذلك للطفل, يحل مثل هذه المشكلة.
إذا كان هناك سبب آخر وراء عدم نومك بالليل.
بحلول نهاية الدراسة, وجد أن 42% من النساء يعانين من الأرق,
وان هناك عدد من العوامل التى يمكن أن تكون سببا فى ذلك, بما في ذلك التوتر, وعدم الراحة,
أو حتى رحلات الذهاب إلى الحمام تلك التى يجب عليك القيام بها أثناء قترات الحمل
بصورة متزايدة أكثر .
إذا كنت تستلقين فى السرير مستيقظة لأكثر من 20 دقيقة, جربى
أن تفعلى شيئا مملا مثل قراءة كتاب أو صحيفة غير مثيرة للإهتمام بالنسبة لك. و يجب
عليك القيام بذلك فى غرفة آخرى أو مكان آخر, حتى تتأكدى من عدم تكون أى رابط نفسى بين سريرك و أى
أنشطة آخرى غير النوم, لإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة .
نصيحة إضافية : حافظى دائما على إضاءة منخفضة خلال القيام
بتلك الأنشطة المملة, لإن الإضاءة الساطعة يمكن أن تبقيك مستيقظة حتى وقت متأخر أكثر
من منتصف الليل .
إذا كان لا يزال بإمكانك عدم الحصول على قسط كاف من النوم
يوصي الخبراء بما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم أثناء الليل
حتى يتوفر لجسمك ما يكفي من الوقت لإصلاح و إعداد نفسه عقليا و جسديا .
وعندما لا يمكنك الحصول على راحة تامة بعد الظهيرة, فإن بعض
من القيلولة يمكن أن يساعدك على إستعادة قليل
من النوم المفقود حاولى النوم لمدة ساعة ونصف على الأقل حتى يتسنى لك إكمال دورة كاملة
من تحركات العين السريعة (مرحلة من مراحل النوم العميق) أثناء قيلولة بعد الظهيرة,
ويجب عليكى الإستيقاظ قبل الساعة الرابعة عصرا قدر الإمكان ( لان النوم حتى وقت متأخر
بعد هذة الساعة, من شأنه أن يجعل النوم مجددا أثناء اليل صعبا جدا) .
الدكتورة : سوزان عثامنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق