أتلانتا: توصل بحث هولندي إلى استنتاج مفاده أن فترة عامين هي أفضل فاصل زمني بين الولادات لتنشئة أطفال أذكياء.
وتقول الدراسة، التي ستنشر في دورية الموارد البشرية، إن الأطفال الكبار الذين تم إنجابهم قبل عامين من ولادة شقيق آخر، أكثر ذكاءً ويسجلون درجات أعلى في اختبارات الرياضيات والقراءة عن أقرانهم الذين ولدوا في تباعد زمني أقل.
وقد تناقض الدراسة، التي نفذها باحثون من جامعة "روتردام" بهولندا، معتقدات سائدة بضرورة الإنجاب تباعاً للانتهاء من متاعب ومشقّات الرعاية سريعاً وفي آن واحد معاً.
وعقّب الباحثون بالقول: "هناك الكثير من الحكم التقليدية بشأن ما هو أفضل.. ولكن ليس هناك الكثير من الأدلة الفعلية حول ما هو جيد للوالدين أو الأطفال".
وللوصول إلى هذا الاستنتاج، قام الباحثون بدراسة 3 آلاف امرأة أنجبن أطفالاً تراوحت أعمارهم بين خمسة إلى سبعة أعوام، أخضعوا لاختبارات تحصيل في القراءة والرياضيات، وفق مجلة "التايم".
ولاحظ الباحثون أن زيادة فارق عام بين الولادات يحسّن قدرة الشقيق الأكبر على القراءة، بمعدل 0.17 بحسب معايير نسب الذكاء الانحرافية وفق اختبار بيبودي للتحصيل الفردي.
ولم تجد الدراسة دليلاً يشير إلى تأثر الشقيق الأصغر بالفاصل الزمني للإنجاب.
ويرى البعض أن إطالة مدة الفاصل الزمني للإنجاب تتيح للآباء منح كامل الانتباه والاهتمام للطفل الأول وتنمية قدراته العقلية، كما أنها تتيح لجسد الأم التعافي من الحمل والولادة قبل البدء بحمل جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق