رسالــة لكل طبيب يود أن يكون ناجحاً في المجتمع
من الدكتور إيهاب الدالي
من أهم عوامل نجاح الطبيب هو قدرته على اتقان مهارة فن التعامل النفسي مع المريض قبل كل شئ...
إن جميع سلوكات الطبيب مع المريض والمتمثلة في ايماءات الوجه، والحركات،
وطريقة الكلام، ونوع الألفاظ، كلها سلوكات قد تؤثر إيجابا أو سلبا على حالة
المريض...
ففي مجتمعنا نسمع عن الكثير من المرضى مثلا يقولون ذهبت إلى عيادة دكتور لأتعالج
عنده، وبمجرد ما تحدثت معه ارتحت له ودخل قلبي وعجبني في طريقة علاجه،
وشفيت من كلامه، وطمني كتير وفهمني حالتي، ويكفي الابتسامة التي استقبلني
بها، وفي كل مكان يشكره عند الناس وينصح بالتداوي عنده كل من يعرفه، وكأن
المريض يعمل دعاية مجانية لشهرة هذا الطبيب ...
أمّا الوجه الآخر
من المرضى يقولون ذهبت أتعالج عند طبيب ودخلت عنده وجده عبوسا، وبمجرد ما
بدأت أتكلم عن حالتي المرضية، كتب لي وصفة طبية دون أن أكمل له ولم يسألني
عن تاريخ الحالة ولا شيئ، ولم يمسك السماعة، وقال لي: خذ هذا الدواء
وستشفى.
إذن هنا تكمن مهارة وذكاء الطبيب في كيفية إعطاء فرصة
للمريض للتعبير عن آلامه مع مراعات عامل الوقت، لأنّه إن لم يشكو عن
أوجاعه للطبيب فلمن يشكو؟
أمّا جانب الاهتمام يكون عندما يدخل المريض
للطبيب فيستقبله بابتسامه لطيفة تدخل السرور على قلبه وتشعره بالأمان إتجاه
الطبيب وتزيل حاجز الخجل عند المريض.
لذلك يجب على الأطباء
إعطاء الجانب النفسي الأولوية في بدء العلاج بكل ماهو جميل من ابتسامة طيبة
واهتمام شديد ومشاركة المرضى همومهم، حتى تترك انطباعا جيدا في نظر المرضى
مما تؤثر إيجابا على نفسيتهم فتتحسن حالتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق