الإدمان
بصورة عامة عبارة عن دمج ما بين عدة عوامل نفسية، بدنية واجتماعية.
هناك
ادعاء يتعلق بقضاء الوقت أمام الحاسوب والإنترنت ، ويرى أن قضاء الوقت أمام
الحاسوب يحفز الدماغ على
إفراز مادة كيماوية تسمى دوبامين، وهي تشبه الأدرينالين وهي التي تسبب
بصورة فورية في الشعور بالهدوء، الانفعال والحالة المزاجية الجيدة. عند
الانفصال عن شاشة الحاسوب للحظة، نشعر بالفراغ، الاكتئاب وننتظر بفارغ
الصبر حلول اللحظة التي نجلس فيها قبالة الحاسوب.
أنواع الإدمان على الانترنت
أظهرت الأبحاث أن الإدمان على الانترنت قد يكون عاماً، غير أنه بشكل عام يتناول مكونات معينة:
• الإدمان على الجنس في الشبكة – الانشغال الكبير في الاطلاع على المواد الإباحية والمشاركة في النقاشات التي تدور حول المكالمات الجنسية.
• الإدمان على
الألعاب والقمار في الشبكة – وهذا تعريف شامل يتضمن الألعاب، ألعاب
القمار، المشتريات، الاتجار بالأسهم المالية، الكازينوهات وباقي الألعاب
التي تسبب البيع وخسارة الأموال الكثيرة في الانترنت.
• الإدمان على
التعارف ضمن الشبكة – الدخول إلى المعايشة العاطفية العالية في غرف
التشات، مجموعات النقاش، مواقع التعارف أو برامج الرسائل الفورية، بناء
علاقات افتراضية تقارب الفحشاء.
• الإدمان على المعلومات عبر الشبكة – التجميع الذي لا نهاية له للمعلومات، تخزينها وتحديثها.
ما هو حجم الظاهرة؟
إن ظاهرة الإدمان على
الإنترنت هي ظاهرة معروفة وتسمى "نيتهوليكس". وقد كشفت منظمة الصحة
الأمريكية التي تبحث الظاهرة بصورة عميقة منذ سنوات طويلة، أن حوالي 8
ملايين رجل وامرأة يعانون من الإدمان على الانترنت في جميع أنحاء العالم بمستويات مختلفة.
لماذا يسبب الانترنت الإدمان؟
هناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل من الانترنت سببا في الإدمان:
• السرية – إن الإمكانية التي يوفرها الانترنت في الحصول على المعلومات، طرح الأسئلة والتعرف على الأشخاص دون الحاجة إلى تعريف النفس بالتفاصيل الحقيقية توفر شعورا لطيفا بالسيطرة. إلى جانب ذلك، فإن القدرة على الظهور كل يوم بشكل آخر حسب اختيارنا، تُعتبر تحقيقا لحلم جامح بالنسبة للكثير من الناس.
• الراحة – الانترنت
هو وسيلة مريحة للغاية، وهو يتواجد عادة في البيت أو العمل، ولا يتطلب
الخروج من البيت، السفر أو استعمال المبررات من أجل استعماله. هذا التيسير
يوفر حضورا عاليا وسهولة فيما يتعلق بتحصيل المعلومات التي لم نكن لنقدر على تحصيلها بدون الانترنت .
• الهروب – مثل الكتاب الجيد أو الفيلم المثير، فإن الإنترنت يوفر الهروب
من الواقع إلى واقع بديل. ومن الممكن للإنسان الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس
أن يصير دون جوان، ويجد الإنسان الانطوائي لنفسه أصدقاء، ويستطيع كل إنسان
أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي والحقيقي.
كيف يمكن الإقلاع ؟
إذا كان الإدمان غير شديد، يمكن الاستعانة بقوة الإرادة من أجل الإقلاع – واتخاذ قرار بالتقليل من ساعات الإبحار، وإجبار أنفسكم على
الخروج، السفر للتجوال، الالتقاء مع الأصدقاء، تخصيص الوقت للعمل، المكوث
مع الأصدقاء، العودة إلى قراءة الصحيفة والكتب، والعودة مرة أخرى إلى
ممارسة الأشياء التي تعودتم على ممارستها وأحببتم عملها قبل الإدمان على الإنترنت.
هناك طريقة يمكن أن تخفف عنكم، وهي تحديد الفعاليات مع أناس آخرين، التسجل
لفعالية تستوجب منكم الخروج من البيت، تحديد مباراة كرة قدم مع الأصدقاء،
الالتزام بالتطوع، تحديد موعد للخروج من البيت مع الأولاد، أو شريك حياتكم
وما شابه.
وهذه بعض الصور تدل على ادمان النت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق