إذا رغبت في منح طفلك أفضل بداية في الحياة،
عليك أن تعتني جيداً بصحتك الشخصية قبل أن تباشري بمحاولات الحمل.
خططي
للأمر قبل بضعة أشهر لو استطعت ذلك بحيث تظهر نتائج التغييرات التي
تدخلينها على نظامك الغذائي ونمط حياتك. لو كنت تعانين من وضع صحيّ معين،
مثل الصَّرع أو الربو أو مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، قد تحتاجين إلى
أجراء تعديلات في العلاج الذي تأخذينه قبل حدوث الإخصاب. احجري موعداً مع
طبيبك لمناقشة أوضاعك الصحية قبل ثلاثة أشهر على الأقل من الوقت الذي
تخططين فيه للحمل.
تاريخك الطبي
في الكشف الطبي الذي ستخضعين له قبل الحمل،
سوف يسألك الطبيب حول عاداتك الغذائية والرياضية وأي حالة صحية موجودة
لديك مثل مرض السكري أو الذئبة (داء جلدي يؤثر على البشرة والمفاصل وبقية
أنحاء الجسم) وضغط الدم المرتفع والاكتئاب. ومن الهام أيضاً أن تتحدثي عن
مشاكل الأمراض الوراثية في عائلتك مثل متلازمة داون المنغولية أو تليّف
البنكرياس الحوصلي (مرض وراثي في الغدد خارجية الإفراز يصيب البنكرياس
والجهاز التنفسي والغدد العَرَقية ويتميز بإنتاج غير طبيعي للمخاط).
أخبري طبيبك أيضاً عن وسائل منع الحمل التي تستخدمينها وما إذا كان لديك مشاكل في الإباضة أو الدورة الشهرية، وإذا كنت قد مررت بحالات إجهاض أو حمل خارج الرحم أو مضاعفات أثناء الولادة.
مسحة عنق الرحم
تأكدي متى قمت بمسحة عنق الرحم آخر مرة،
واحجزي موعداً لإجرائها إذا كان استحقاقها في العام المقبل. لا يتمّ إجراء
مسحة عنق الرحم عادة خلال الحمل أو في فحص النفاس خلال الأسابيع الستة التي
تلي ولادة الطفل.
تحاليل أو فحوصات البول
قد يطلب منك إعطاء عيّنة من البول للكشف عن أي التهابات في مجرى البول
أو سكر أو زلال أو صفراء. لقد تمّ ربط التهابات مجرى البول بالإجهاض
التلقائي (خسارة الجنين) ، والولادات منخفضة الوزن، والولادة المبكرة.
فحص أو تحليل الدم
كما يمكن أن يطلب منك إجراء فحص دم للكشف عن فقر الدم أو الأنيميا أو أي عيوب أخرى. وربما يتمّ فحص احتمالات وجود فقر الدم المنجلي والثلاسيميا.
قياس ضغط الدم
تزداد فرص الإصابة بتسمّم الحمل ومشاكل المشيمة لدى النساء الحوامل ممن يعانين من ارتفاع في ضغط الدم. لذا، من الضروري التحكّم في ضغط دمك المرتفع قبل حدوث الإخصاب.
الفحوصات الاختبارية
قد يجري لك طبيبك اختبارات وفحوصات لمجموعة من الالتهابات والعدوى، مثل التهاب الكبد الوبائي ب، والسلفس (الزهري)، والإيدز أو مرض نقص المناعة. يمكن لاكتشاف وعلاج أي حالة قبل الإخصاب أن يزيد بشكل كبير فرص حصولك على حمل ناجح وصحي.
تفحّصي سجل التطعيمات (اللقاحات) لديك
يبيّن فحص أو تحليل الدم السريع إذا كنت قد أخذت تطيعمات (لقاحات) ضد الأمراض مثل الروبيلا (الحصبة الألمانية) أو جدري الماء. انتظري شهراً واحداً بعد أخذ التطعيم قبل أن تحاولي الحمل. وربما يتأكد طبيبك من آخر مرة أخذت فيها تطعيم (لقاح) التيتانوس (الكزاز) ثم يعطيك جرعة مكررة لو مرّ على آخر تطعيم زمن طويل.
انظري إلى الأمراض الطُفيلية
تشكّل الأمراض الطفيلية، مثل التوكسوبلازموزس،
خطراً على الأشخاص البالغين لكنها تكون أشدّ خطورة على المواليد الجدد
والأجنّة التي تنمو. يشيع انتقال هذا المرض (التوكسوبلازموزس) أكثر عبر
براز القطط واللحم غير المطبوخ جيداً. يستطيع فحص الدم البسيط أن يحدد إذا
كنت مصابة بهذا المرض الطفيلي لا سمح الله وإذا كان لديك مناعة ضده.
نصيحة الفوليك أسيد
يمكن الوقاية من عيوب النخاع الشوكي
(العمود الفقري)، مثل الشقّ الشوكي (عدم انغلاق الفقرات تماماً على الجهاز
العصبي) عبر تناول أقراص الفوليك أسيد (حمض الفوليك)
والتأكد من أن نظامك الغذائي يحتوي على أطعمة غنية بالفولات. وسوف ينصحك
طبيبك بالجرعة اليومية التي عليك الالتزام بها. تُنصح غالبية النساء اللاتي
يحاولن الحمل بأخذ 400 ميكروغرام من أقراص الفوليك أسيد وهنّ يحاولن إنجاب
طفل وعلى مدى 12 أسبوعاً منذ بداية الحمل. إذا كان لديك تاريخ عائلي من
عيوب العمود الفقري أو حالات مرضية أخرى مستديمة، مثل الصرع، قد تحتاجين
إلى زيادة الجرعة كي تبلغ 5 ملغ.
أوقفي التدخين
هناك العديد من الدلائل التي تبيّن أن التدخين
يؤذيك أنت وطفلك. استغلي فرصة التفكير في إنجاب طفل للتوقف عن التدخين في
نفس الوقت. تحدثي مع طبيبتك حول أفضل الطرق للإقلاع عن هذه العادة.
تحدثي عن كل مخاوفك
هذا هو الوقت المناسب للحديث عن أي مخاوف
أو هواجس صحية موجودة لديك. لو كان عليك أخذ علاج مطوّل، ناقشي المسالة مع
طبيبتك. ربما تحتاجين إلى تغيير الدواء والانتقال إلى علاج آخر قبل حدوث
الإخصاب. على سبيل المثال، ليس من الآمن تناول دواء لمشاكل البثور أو حبّ
الشباب الشديدة عندما تكونين حاملاً. أخبري طبيبك بأمر كل دواء اعتدت
تناوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق